احتفلت مؤسسة إيليا نقل بمرور 10 سنوات على تأسيسها، فيما احتفلت بتخريج مجموعة من الطلبة، الذين وفرت لهم المؤسسة التعليم الجامعي بمختلف التخصصات كونهم غير قادرين ماديا على اتمام تعلميهم وتحقيق طموحهم.
وقال رئيس مجلس أمناء المؤسسة، السيد غسان ايليا نقل "لقد حول والدي حرمانه من التعليم إلى (وعد تحقق)، وبدلا من ردة الفعل السلبية تجاه عدم تمكنه من إكمال دراسته الجامعية قبل سبعين عاما، بسبب ضيق ذات اليد، جاءت ردة الفعل ايجابية وتحولت الى مشروع يؤسس لعمل خيري مستدام هدفه رعاية الشباب الذين يملكون الطموح والرغبة في التعلم وتحسين مستوى معيشتهم على الرغم من ظروفهم الصعبة".
وأكد نقل، بحضور الأفراد والمؤسسات المؤمنة بالفكرة والداعمة لها، أن المؤسسة تعمل على فتح الباب لزيادة عدد الطلاب المنتفعين من خدمات المؤسسة الى عشرة أضعاف عددهم الحالي بدعم من الشركاء سواء أكانوا مؤسسات أم أفرادا، "فنحن عازمون على تحقيق المزيد من النجاح في إطار رؤيتنا طويلة المدى للاستمرار والاستدامة".
وبيّن أن عدد طلبة المؤسسة الذين تم تعليمهم وتأهليهم بلغ 221 طالبا وطالبة منذ التأسيس، 71 بالمئة منهم حصلوا على وظائف في الأردن وفي الخارج حال تخرجهم، وهذا "يدفعنا إلى المزيد من الجهد والمثابرة والعطاء خاصة في ظل نسبة البطالة العالية في الأردن"، مؤكدا أن هذا دليل واضح على تحقيق المؤسسة لرسالتها وهدفها الأساسي.
بدوره، قال المدير التنفيذي لدائرة الإعلام والاتصال وإدارة الاستدامة في شركة زين الأردن، طارق البيطار، إن مؤسسة أيليا نقل كانت أملاً للكثيرين لتحقيق طموحاتهم وتأمين مستقبلهم، حيث أخذت على عاتقها تمكين العديد من الشباب بمنحهم الفرصة التي يستحقونها في التعليم، الذي يفتح للشباب أوسع الآفاق، ويعطيهم شعلة الانطلاق.
وأكد اعتزاز شركة زين بالشراكة الممتدة مع مؤسسة أيليا نقل، "والتي نسعى من خلالها إلى خدمة أهداف المؤسسة في دعم طلبة العلم وتوفير المنح الدراسية لهم"، مشيراً إلى أن هذه الأمر يندرج في إطار المسؤولية الاجتماعية التي تؤمن بها زين ومن ضمنها إيلاء التعليم اهتماماً كبيراً.
ولفت البيطار إلى تبني شركة زين للعديد من المبادرات في إطار تعاونها مع مؤسسة ايليا نقل، ومنها مبادرة (دينارك يُعلّم) التي اطلقتها مؤسسة أيليا نقل، حيث تبنّت زين طالبين لتغطية نفقات دراستهم الجامعية، وذلك من خلال التبرعات التي يقدمها موظفو زين، ذلك إلى جانب فعالية (حوارنا) بالتعاون ما بين المؤسسة ومنصة زين للإبداع (ZINC)، التي اشتملت على ورشات عمل وجلسات نقاشية لتسليط الضوء على الإبداع.
وقال الطبيب ليث إبراهيم، أحد خريجي مؤسسة أيليا نقل، "لولا مؤسسة ايليا نقل والعمل الذي يقومون به، قد لا اتمكن من الوقوف امامكم طبيبا اساعد في تخفيف آلام الناس، كان للمؤسسة الفضل الأكبر في مساعدتي على تحقيق حلمي بأن أكون طبيبا".
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير لمؤسسة إيليا نقل ومجلس أمنائها على الدور الذي يقومون به في توفير التعليم الجامعي لمن حرمتهم ظروفهم المالية من تحقيق حلمهم، فضلا عن تعزيز روح التطوع في المجتمع لدى الطلبة الذين هم ملزمون بتقديم مبادرات ومشروعات ينتفع بها المجتمع.
وقال إن مؤسسة إيليا نقل والمبادرات التي طبقتها لمساعدة الطلبة المحتاجين على اكمال دراستهم الجامعية، كانت نبراسا لمؤسسات أخرى إما للانضمام إلى المؤسسة وتبني طلاب وتدريسهم، أو بطرح مبادرات مماثلة، مضيفا أن من شأن هذه المبادرات تمكين العديد من الطلبة، غير القادرين ماديا، من الدراسة الجامعية وتعلم مهارات مهمة للحياة العملية مستقبلا.